ويشبه روبوت “زي إم بي” المُسمى “ديلي رو”، لعبة كبيرة مع عيون مستديرة صممت بطريقة تترك انطباعًا جيدًا لدى المارة. ويقول تانيغوشي إنّ “الأطفال جميعهم في الحيّ يدركون اسم الروبوت”
قال تقرير نشرته فرانس برس، إنّه اعتبارًا من نيسان/ أبريل المقبل، سيتيح تعديل السير لروبوتات التوصيل تقديم خدماتها في اليابان.
ويقول رئيس شركة “زي ام بي” لتصنيع الروبوتات والتي تتخذ من طوكيو مقرًا هيساشي تانيغوتشي، إنّ المسار ما زال طويلًا قبل رؤية روبوتات التوصيل منتشرة في أنحاء اليابان.
ويشير إلى أنّ الروبوتات “دخلت حديثًا إلى مجتمعات البشر”، لذا من المهم أن تكون “لطيفة ومحبوبة” حتى تكتسب ثقتهم.
وتختبر “زي إم بي” منذ سنوات في طوكيو روبوتات التوصيل التي ابتكرتها، بالشراكة مع مجموعات كبيرة من أمثال “جابان بوست”.
ويشبه روبوت “زي إم بي” المُسمى “ديلي رو”، لعبة كبيرة مع عيون مستديرة صممت بطريقة تترك انطباعًا جيدًا لدى المارة. ويقول تانيغوشي إنّ “الأطفال جميعهم في الحيّ يدركون اسم الروبوت”.
ومن الواضح أنّ التراجع الحاد لعدد السكان طال المدن أيضًا، وفيما تواجه خدمات التوصيل نقصًا في اليد العاملة، جرى اللجوء إلى التسوق الإلكتروني بصورة كبيرة منذ انتشار الجائحة.
ويقول داي فوجيكاوا، وهو مهندس في شركة “باناسونيك” اليابانية العملاقة للتكنولوجيا التي تختبر أيضًا روبوتات توصيل في طوكيو وفوجيساوا الواقعة جنوب غرب العاصمة، إنّ “النقص في اليد العاملة في مجال خدمات التوصيل يمثل تحديًا مستقبليًا”.
ويضيف “آمل أن تُستخدم روبوتاتنا لأداء المهمة في المناطق التي تُظهر حاجة إليها”.
وبدأت دول من أمثال المملكة المتحدة والصين تعتمد روبوتات مماثلة تتولى مهمة التوصيل، إلا أنّ اليابان تبدي قلقًا من خطر تعرض الروبوتات إلى حوادث اصطدام أو سرقة.
وتفرض القواعد اليابانية على الروبوتات سرعة قصوى تبلغ ستة كيلومترات في الساعة، مما يعني أنّ “احتمال التعرض لإصابة حادة في حالة وقوع حادث اصطدام منخفض نسبيًا”، بحسب أستاذ الهندسة الروبوتية في معهد شيبورا للتكنولوجيا في طوكيو يوتاكا أوشيمورا.
ويضيف “لكن في حال نزل الروبوت من على الرصيف واصطدم بسيارة بفعل تداخل بيانات الموقع المثبتة فيه والمكان الفعلي، فلن يكون ذلك بالمشكلة البسيطة”.
وتؤكّد “باناسونيك” أنّ روبوتها “هاكوبو” يمكنه أن يدرك بصورة مستقلة متى عليه التوقّف أو تجاوز عقبة ما.
وعلى غرار “ديلي رو”، لا يعمل “هاكابو” بشكل منفرد، فداخل مركز التحكم في فوجيساوا، يتولى أحد الموظفين مراقبة أربعة روبوتات في الوقت نفسه عبر مجموعة من الكاميرات.
ويوضح داي فوجيكاوا من شركة “باناسونيك” أنّ الروبوت يتم تنبيهه اوتوماتيكيًا في حال كان “عالقًا أو عاجزًا عن التحرك بسبب عائق ما”.
ومن شأن الموظفين التدخّل في هذه الحالة، وعندما يكون الروبوت في منطقة عالية الخطورة كالتقاطعات مثلًا، فـ”هاكابو” مبرمج لإرسال صور إلى المشغلين تظهر إشارات المرور بالوقت الفعلي، ثم ينتظر تعليماتهم.
وشملت التجارب على “هاكابو” حتى اليوم توصيل أدوية ومواد غذائية إلى سكان فوجيساوا ووجبات خفيفة إلى قاطني طوكيو، فيما يدخل الروبوت أحيانا في محادثات محدودة مع الزبائن.
وتقول ناوكو كاميمورا عقب استلامها دواء معالج للسعال من “هاكابو” في أحد شوارع طوكيو “يمكن التسوّق براحة مع الروبوتات. وحتى عندما لا تشتري شيئًا، لن يراودك شعور بالذنب”.
ويقول الموظف في وزارة الاقتصاد والتجارة والمالية المسؤولة عن عمل روبوتات التوصيل هيروكي كاندا “لا نتوقع تغييرًا جذريًا في المستقبل القريب؛ لأنّ هناك وظائف بشرية معرضة للخطر”، مضيفًا “أعتقد أنّ اعتماد الروبوتات على نطاق واسع سيحصل تدريجيًا”.
ويقول الأستاذ يوتاكا أوشيمورا “حتى أبسط المهام التي يقوم بها الإنسان قد تكون صعبة على الروبوت”.
عرب 48